وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ حضر رئيس السلطة القضائية آية الله سيد ابراهيم رئيسي يوم امس في معراج الشهداء بمقبرة بهشت زهراء جنوب طهران لتوديع جثمان العالم الايراني الشهيد محسن فخري زادة الذي استشهد في اعتداء ارهابي يوم الجمعة.
وقال رئيس القضاء الايراني في لقاء مع أسرة الشهيد الغالي: إن الدولة التي تتمتع بأمن قوي واقتصاد قوي وتكنولوجيا قوية هي دولة مقتدرة، والسيد فخري زادة تحرك بمعرفة في اتجاه إنتاج القوة والأمن للبلاد.
ووصف آية الله رئيسي الأميركان والصهاينة بأنهم على شاكلة يزيد في العصر الحالي، وقال: إن سبب غضبهم من فخري زادة هو أنه أنتج القوة لإيران الإسلامية والمنطقة كجندي مجهول لإمام العصر (عج).
واوضح رئيس السلطة القضائية، إن إيران اصبحت قوية بأيدي قادة مقتدرين من امثال فخري زادة، مضيفا: الشهيد فخري زادة، فخر للشعب الايراني ودول المنطقة وكل مفكري العالم الاسلامي.
وأضاف آية الله رئيسي: من اغتال الشهيد فخري زادة هم اعداء العلم والمعرفة، ولا يستطيعون تحمل اقتدار إيران الإسلامية.
وأكد رئيس السلطة القضائية ان امثال الشهيدين قاسم سليماني ومحسن فخري زادة، بانتاجهم القوة والأمن في المنطقة، لم يسمحوا لأعداء هذا الوطن والمنطقة بتحقيق أهدافهم الشريرة.
كما أشار آية الله رئيسي إلى أنه ببركة الدماء الطاهرة للشهيد فخري زادة لن تتوقف عجلة العلم والتكنولوجيا والتطور في ايران، وانما سيواصل امثال فخري زادة طريقه، ويجعلون الاعداء ترتعد فرائصهم.
ونوه رئيس القضاء الايراني الى أن هذه الدماء المرتبطة بالدماء الطاهرة لسيد الشهداء الامام الحسين (ع) ستبقى خالدة، وقال: ان الله تعالى نفسه سيثأر لكل من يستشهد في طريق الدفاع عن دين الله وقيمه.
واشار الى تراجع نظام الهيمنة، وقال : ان دماء الشهيدين سليماني وفخري زادة ستساعد في هذا التراجع، وسنرى ذلك في أقرب وقت ممكن.
واوضح آية الله رئيسي بأننا جميعا خاضعون للاختبار الإلهي وقال: لقد خرج العالم الشهيد فخري زادة منتصرا ومرفوع الرأس في هذا الامتحان الإلهي، وسيبقى أسمه ساطعا في كل العصور باعتباره عالما مسلما ثوريا وملتزما ضحى بنفسه من أجل الوطن والنظام والشعب.
وفي الختام، عبر رئيس السلطة القضائية عن مواساته لأسرة الشهيد فخري زادة سائلا الباري تعالى ان يلهمهم الصبر والسلوان، معتبرا ابناء هذا الشهيد العظيم، حاملين لراية الشهيد فخري زادة ورمزا لعزة واقتدار وشموخ النظام الاسلامي.
........................
انتهى/185