وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : قناة "تلة سور"
السبت

٧ نوفمبر ٢٠٢٠

١:٣٧:٥٨ م
1084104

وزير الخارجية الايراني:

التعاون الدفاعي بين ايران وفنزويلا قانوني تماما

نوه وزير الخارجية الايراني الى انه تناول خلال محادثاته في فنزويلا القضايا الدولية وضرورة ان تقف الدول التي تتعرض للضغوط الاميركية الى جانب بعضها بعضا وتؤكد على سيادة القانون وميثاق منظمة الامم المتحدة...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التعاون الدفاعي بين ايران وفنزويلا بانه قانوني تماما، لافتا الى ان اميركا لجأت الى استراتيجيتها البالية في الغطرسة وتهديد الدول.

وفي حوار اجرته معه قناة "تلة سور" وصف ظريف العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وفنزويلا بانها ممتازة، لافتا الى انه اجرى محادثات جيدة حول العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا وقال: ان فنزويلا حققت تقدما ملحوظا في الابحاث المتعلقة بفيروس "كوفيد-19" وكذلك ايران وبامكاننا المشاركة في تبادل المعلومات.

ونوه وزير الخارجية الايراني الى انه تناول خلال محادثاته في فنزويلا القضايا الدولية وضرورة ان تقف الدول التي تتعرض للضغوط الاميركية الى جانب بعضها بعضا وتؤكد على سيادة القانون وميثاق منظمة الامم المتحدة والتعاون معا للتغلب على اجراءات الحظر غير القانونية.

واكد بان التعاون بين ايران وفنزويلا سيتعزز في مجال صناعة النفط واضاف: لقد تحملنا الضغوط الاميركية على مدى 40 عاما ولو كنا نريد الاستسلام لفعلناه منذ امد طويل.

وحول التهديدات الاميركية بشان التعاون التسليحي بين ايران وفنزويلا قال: ان التعاون الدفاعي بين ايران وفنزويلا قانوني تماما ولقد حاولت اميركا (تمديد القيود التسليحية على ايران) في مجلس الامن الدولي لكنها منيت بهزيمة منكرة، 13 امام 2 (الاصوات المعارضة والممتنعة امام الاصوات المؤيدة لاميركا) ولهذا السبب فقد لجأت اميركا لاستراتيجيتها البالية وهي في الاساس تهديد الدول والغطرسة.

واكد ظريف بان ايران وفنزويلا لم تسمحا لاميركا بممارسة الغطرسة واعرب عن ثقته بان هذه الوتيرة ستستمر وقال: ان تعاوننا قانوني تماما وسنواصل التعاون مع فنزويلا حتى في المجال الدفاعي ونرى بان من حق فنزويلا شراء المعدات العسكرية من اي مكان تشاء، ولا علاقة لاميركا بهذا الامر باي حال من الاحوال.

وبشان الخشية من فرض المزيد من الحظر الاميركي ضد ايران قال: انه مثلما قال اوبراين مستشار الامن القومي لترامب، لم يبق حظر يذكر ليتم فرضه على ايران.

وحول الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي قال ظريف ان الاميركيين هم من قرروا الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران وفي حال ارادوا العودة اليه فيحاولون كسب نقاط على طاولة المفاوضات ، مؤكدا ان الاتفاق النووي لم يكن اتفاقا ثنائيا بين إيران والولايات المتحدة وانه كان جزءًا من قرار مجلس الأمن الدولي.

واضاف : على هذا الاساس ، عندما يكون هذا الاتفاق جزءًا من قرار مجلس الأمن ، لم يكن للولايات المتحدة الحق في الانسحاب من الاتفاق.. وبالتالي ، إذا أراد الأمريكيون بشكل أساسي تحرير أنفسهم من قواعد هذا الاتفاق ، بالإضافة إلى الانسحاب منه كان يتعين عليهم الانسحاب من الأمم المتحدة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان للشعب الفرنسي الموقف الصحيح وفهم ما تعتبره الحكومة الفرنسية "حرية التعبير" ، أضاف ظريف: عندما لا یسمحون حتى بأدنى مناقشة او تعليق حول بعض المواضيع الخاصة بشكل علني ، من الواضح أن الاعتداء على الآخرين باسم حرية التعبير هو نهج المنافقين.

وتابع ظريف: كيف يدعون التمسك بحرية التعبير ولا يسمحون للفتيات المسلمات بارتداء الحجاب في المدارس الفرنسية؟.

وقال ظريف ردًا على سؤال حول الهجمات الأخيرة في فرنسا وعدة دول أوروبية ووصف هذه الهجمات ب"الإرهاب الإسلامي" من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعن كيفية تعاطي الدول الاوروبية مع هذه الأعمال الإرهابية، قال: الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب ومفهوم الإرهاب الإسلامي كلمة مختلقة .

واکد على اننا ندين الإرهاب والتطرف اي كان شكله ، موضحا أن هؤلاء المتطرفين المسؤولين عن هذه العمليات الإرهابية مدعومون من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ، وخاصة السعودية. ويتبعون نفس أيديولوجية الرياض.

وحول اخذ الثأر لاستشهاد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ورفاقه قال ظريف : قمنا بعمل عسكري ضد هذا الارهاب الأمريكي ، وكان هدفنا الرئيسي هو ضرب القاعدة العسكرية التي نفذ منها الهجوم الإرهابي ضد الفريق سليماني.. لكن النقطة المهمة هي أن الولايات المتحدة ارتكبت جريمة خطيرة، كان من تداعياتها التأثير على النضج الفکري للشعبين الإيراني والعراقي والحضور الجماهيري الحاشد في تشييع جثمانه.

واوضح انه من النتائج الأخرى لهذا العمل الإرهابي هي مطالبة البرلمان العراقي من الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق ، وأعتقد أن هذا ثمن باهظ تدفعه الولايات المتحدة.

...................

انتهى/185