وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : فارس
الأربعاء

٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠

٢:٠٤:٥٤ م
1081711

دعا شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب اليوم المجتمع الدولي إلى "إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين"، وذلك بعد نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول الأكرم محمد (ص) في فرنسا.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ دعا شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب اليوم المجتمع الدولي إلى "إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين"، وذلك بعد نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول الأكرم محمد (ص) في فرنسا.

وخلال اجتماع لمجلس حكماء المسلمين عبر تقنية الفيديو، تحدث الطيب عن الرسوم فقال: "عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الإسلامي ولنبيه"، وقال "من المؤلم أن تتحول الإساءة للإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات".

وفي الوقت نفسه، استنكر الطيب مقتل المُدرِّس الفرنسي صامويل باتي، الذي عرض لطلابه رسومًا كاريكاتورية تسيء للرسول محمد (ص)، كما أدان الاعتداء بالطعن والشروع بقتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، مشددًا على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أيًا كان مرتكبها وكيفما كانت دوافعها.

مجلس حكماء المسلمين الذي اجتمع برئاسة الطيب خلص إلى أن مواجهة الإساءات للإسلام والنبي الأكرم (ص) تكون عبر القضاء وبالطرق القانونية، وطالب بمواجهة خطاب الكراهية عبر سن تشريعات دولية تجرّم التحريض على الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مناشدًا عقلاء الغرب ومفكريه "التصدي للحملة الممنهجة على الإسلام ومعاداته والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوّة الإنسانية".

تشكيل لجنة خبراء دولية لمقاضاة صحيفة "شارلي إيبدو"

كما قرر المجلس تشكيل لجنة خبراء قانونية دولية لمقاضاة صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية على إساءتها للنبي محمد (ص) برسومها الكاريكاتورية، وندد بـ"الحملة الممنهجة التي تسعى للنيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية تحت شعار حرية التعبير".

وأعرب المجلس عن رفضه الشديد لاستخدام شعار "حرية التعبير" في الإساءة لنبي الإسلام محمد ومقدسات الدين الإسلامي، وأضاف أن "حرية التعبير لا بد أن تُقرن بالمسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية".

وجدّد المجلس دعوته للمواطنين المسلمين في الغرب للتّمسك بقيم التعايش والسلام والمواطنة مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، والاندماج الإيجابي في تلك المجتمعات، بما يعزز مساهماتهم في البناء والتنمية مع الحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية والثقافية، وعدم الانجرار وراء ستفزازات الخطاب اليميني، الذي يستهدف تشويه الإسلام وترسيخ فكرة إلصاقه بالإرهاب والانعزالية، ويروج للعداء للمسلمين.

..................

انتهى / 232