وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية ، سعيد خطيب زادة ان النظام السعودي والكيان الصهيوني ، آخر من يحق لهم التحدث عن الاتفاق النووي.
وردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي التي زعم فيها ان ايران انتهكت الاتفاق النووي، قال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: السعودية وكيان الاحتلال الصهيوني هما آخر من لهما الحق التحدث عن الاتفاق النووي، وهذان النظامان كانا يعارضان أي حل للقضية النووية منذ البداية، ولم ولن يخفيا ذلك، معتبرا تصريحات الوزير السعودي مثيرة للسخرية.
واضاف : ان السعودية ملزمة بالتقيد بالتزاماتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، نحن نراقب التطورات في المنطقة عن كثب، ونذكر الرياض بان عليها الاهتمام والالتزام بتعهداتها الدولية، والسماح للمسارات الدولية والقانونية للتحقق من الأنشطة السرية والعلنية.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي علق خطيب زادة على الحملات الانتخابية الاميركية، قائلا: لا يهم إطلاقا ما يقال داخل الحملات الأميركية ، فالمهم بالنسبة لنا هو القرار 2231 ونص الاتفاق النووي، لا يهم كثيرًا انسحاب دولة ما من الاتفاق النووي، ويقوم رئيسها (ترامب) بالتوقيع على قرار الانسحاب فرحا بكل وقاحة، وخلال هذه الفترة تمارس حملة الضغط الاقصى ويحذر المجتمع الدولي من التعاون مع إيران، ولا يهم اي حزب يستلم زمام الامور في الولايات المتحدة.
وتابع قائلا: لقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعليها أن تدرك مسؤوليتها، وإذا ارادت العودة إلى الاتفاق النووي فعليها أن تعترف بخطأها وتوقف الحرب الاقتصادية والعودة إلى التزاماتها وتعويض الخسائر التي لحقت بايران.
واضاف المتحدث بأسم وزارة الخارجية: سياسة إيران تجاه اميركا دقيقة ومدروسة من مختلف أبعاد النظام الدولي، فالولايات المتحدة مسؤولة عن عملية الاغتيال الجبانة والغادرة منتصف الليل في العراق، وعلى الصعيد الوطني فان الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية، لا نعرف شخصا اسمه ترامب، نعرف الرئيس الاميركي، والولايات المتحدة يجب أن تحاسب.
واردف يقول: لقد بدأت اميركا حربا اقتصادية وإرهابا اقتصاديا ضد إيران، ويجب عليها العودة إلى المسار الصحيح، لايهمنا الادارة الاميركية الحالية والمستقبلية، نحن لا نصفح ولا ننسى اغتيال الشهيد قاسم سليماني، والمسؤولين الايرانيين اكدوا إننا لا نهدد، نحن نعمل.
من جانب آخر رفض خطيب زادة مزاعم ارسال اسلحة من ايران الى ارمينيا في نزاعها مع جمهورية اذربيجان، وقال: نرفض بشدة التقارير التي تنشر أحيانًا في تركيا، فإيران هي طريق عبور السلع الى أرمينيا، ونحن ملتزمون بالحفاظ على طريق عبور المواد المدنية الى ارمينيا، وهذا لا يتعارض مع سياسة إيران المبدئية بعدم السماح بأي انتهاك لهذه الحدود.
ومضى يقول: لن نسمح بأي انتهاك للحدود الايرانية، وعلينا جميعًا المساعدة في إخماد هذا الحريق في أسرع وقت ممكن، مؤكدا على ضرورة ايجاد حل لأزمة قره باغ بشكل دائم.
وحول تصريحات وزير الحرب الصهيوني بان الاتفاق الاخير مع الامارات البحرين سيشكل جبهة موحدة ضد ايران، قال خطيب زادة: إنهم (الصهاينة) قلقون بشأن حدودهم، كيان الاحتلال الصهيوني يغرق في أزمة هوية واجتماعية وسياسية واقتصادية واسعة النطاق، وهذه التصريحات لا تستحق الرد عليها.
واردف يقول: الكيان الصهيوني تلقى الرد في الأراضي المحتلة وسيتلقاها مرة أخرى.
وحول مبادرة روسيا لضمان الأمن في الخليج الفارسي، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: لطالما تم ضمان أمن الخليج الفارسي، ليس فقط من قبل إيران ، ولكن أيضًا من قبل دول أخرى في المنطقة، والمبادرة الروسية ليست مبادرة جديدة وهي من أقرب المبادرات لمبادرة الجمهورية الإسلامية الايرانية.
واضاف: سنؤيد أي خطة شاملة تتضمن المبادئ الأساسية، لكن خطة إيران والمعرفة بمبادرة أمل هي الخطة الأكثر شمولا، وسنواصل هذا المسار ونرحب بكل من يريد التعاون معنا.
..................
انتهى / 232