وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، أن الهجوم الارهابي الاميركي الذي ادى الى استشهاد "قاسم سليماني" و"ابو مهدي المهندس" يعد اساءة لسيادة العراق وانتهاكا لاستقلاله، مشددا ان الحل الوحيد للمشاكل في العراق يكمن بخروج اميركا منه.
وخلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران اليوم السبت، اعرب قاليباف عن ارتياحه لهذا اللقاء وقال إن سيادة العراق وأمنه واستقلاله وسلامته تحظى دوما بتاكيد ايران وقال، اننا نعتقد أن العراق الحالي يؤدي دورا إيجابيا وهاما ومؤثرا في المنطقة.
واعتبر قاليباف التدخل الأميركي في المنطقة ووجود إرهابيي داعش المدعومين من قبل اميركا تهديدا للسلام والاستقرار والازدهار في العراق والمنطقة، واضاف: ان بعض دول المنطقة وبضغط من اميركا قامت بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ولا شك أن العالم الإسلامي يجب ألا يلتزم الصمت ازاء هذا الامر لأن قضية فلسطين هي الأولوية الأولى للأمة الإسلامية.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن إيران دعمت العراق على الدوام كدولة إسلامية وجارة مهمة، وقال: إن من أهم مطالب الشعب والحكومة والبرلمان في العراق خروج اميركا منه لانها اساس انعدام الأمن فيه.
وأضاف قاليباف: ان الهجوم الإرهابي الأميركي الذي استهدف الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس كان اساءة لسيادة العراق وانتهاكاً لاستقلاله.
واكد ان الادلة تشير إلى أن اميركا تعمل على دعم الإرهابيين في المنطقة، بما في ذلك داعش، واضاف: ان اميركا وعلى مر التاريخ خلقت مشاكل للدول الأخرى بخيانتها لها.
واكد بأن إحلال السلام والأمن في العراق والمنطقة هو دائما الهاجس الأهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن الحل الوحيد للمشاكل في العراق يكمن بخروج اميركا منه.
واشار إلى دعم برلماني البلدين لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، ونوه إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي إلى طهران وشدد على ضرورة استمرار صادرات الطاقة الى العراق ومتابعة الاتفاقات بين الجانبين، بما في ذلك كري نهر أروند والربط السككي بين خرمشهر والبصرة من اجل تسهيل الخدمات بين البلدين.
*وزير الخارجية العراقي
بدوره اعرب وزير الخارجية العراقي عن شكره لرئيس مجلس الشورى الإسلامي ناقلا اليه تحيات كبار المسؤولين في العراق وقال: لقد زرت اليوم الدولة الجارة والشقيقة إيران التي ترتبط بلادنا بها تاريخيا وجغرافيا ولدينا مصالح سياسية واقتصادية مشتركة.
ووصف العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق بانها استراتيجية، واستعرض بعض التطورات الاقليمية والدولية، معربا عن امله بان تواصل ايران دعمها لبلاده كما في السابق.
واشار إلى الجدول الزمني لخروج أميركا من العراق مؤكدا التزام الشعب والبرلمان والحكومة في العراق بالحفاظ على استقلال ووحدة أراضي البلاد.
وفي الختام ، اكد فؤاد حسين ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران والعراق ووصف كري نهر أروند والربط السككي من بين أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال البلدين.
...................
انتهى/185