وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ هذا بحسب ما بيّنه مديرُ المركز الدكتور إحسان الغريفيّ، وأضاف: "أعمال تحقيق المخطوطات هذه تُعدّ فهرستها هي شريانها الرئيسيّ ولها علاقةٌ وثيقة بها، إذ أنَّ عمليّة الفهرسة تتضمّن مراحل عديدة، وأولى مراحلها استحصال المخطوطة والبحث عن النسخ الشبيهة لها إنْ كانت موجودة".
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن عمل وحدة الفهرسة، أجرينا لقاءً مع مسؤولها السيّد محمد جاسم الموسوي الذي بيّن قائلاً: "تقع على عاتق وحدتنا مسؤوليّةُ فهرسة وجمع كلّ التراجم الخاصّة بعلماء كربلاء المقدّسة، سواءً الذين وُلِدوا أو دَرَسوا أو دَرّسوا أو تُوفّوا فيها، والبحث عن المخطوطات التابعة لهم في مختلف الأماكن، وتكون عمليّة البحث إمّا عن طريق الذهاب بشكلٍ مباشر الى مكان تواجد المخطوطة، أو البحث عبر الأنترنت في المكتبات المتاحة على محرّكات البحث المختلفة، بالإضافة إلى مراسلة المكتبات المختصّة، والتقصّي والاستفسار لحين الحصول على جميع نسخ المخطوطة المراد تحقيقها، لنقوم بعد ذلك بدراسة المخطوطة وهل يُمكن طباعتها أو لا؟، والتأكّد من تاريخ نَسْخها ونوع الخطّ واسم الناسخ، وتسلميها إلى الإخوة العاملين في وحدة التحقيق".
وأضاف: "تمكّنّا من إنجاز عددٍ من المشاريع المهمّة في مجال الفهرسة، وستبقى هذه المشاريع ضوءاً يُستدلّ به على تراث وآثار علماء كربلاء، منها: (فهرس إجازات علماء الحائر، فهرس نسّاخ كربلاء، وفهرس مطبوعات أعلام الحائر)، ولايزال عملنا متواصلاً لإنجاز فهارس جديدة تتعلّق بما نُسخ في كربلاء".
وأكّد الموسوي: "أنّ هناك تعاوناً كبيراً بين وحدة فهرسة المخطوطات التابعة لمركز تراث كربلاء، ومركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة".
وللاطّلاع على أهمّ نشاطات المركز يُمكن زيارته في محافظة كربلاء (حي البلديّة/ الفرع المقابل لبناية فندق بيت الجود/ قرب مؤسّسة المعصومين الأربعة عشر)، أو متابعته عبر الرابط الآتي: http://www.mk.iq
........
انتهى/ 287
المصدر : العتبة العباسية المقدسة
الثلاثاء
١١ أغسطس ٢٠٢٠
٥:٤٥:٣٤ م
1061998
عمليّةُ تحقيق المخطوطات تُعدّ من الواجبات والمسؤوليّات المهمّة التي تقع على عاتق مركز تراث كربلاء، التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بوصفه مركزًا متخصّصًا في إحياء التراث الفكريّ والثقافيّ الخاصّ بمدينة سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)، وقد خطا المركزُ خطواتٍ واسعة وقطع أشوطًا طويلة محقّقاً من خلالها نجاحاتٍ في تأدية هذه الواجبات، عن طريق إصدار الكثير من المؤلّفات وتحقيق العديد من المخطوطات، التي تناولت هذه المدينة وأسرارها التي حاول التاريخ والمؤرّخون أن يطمسوها.