وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الاثنين

١ يونيو ٢٠٢٠

٣:٥٢:٣٤ م
1042414

واشنطن تلعب على اخر ورقة لضمان وجودها في العراق

يدرك المسؤولون الأمريكيون جيدًا حقيقة هي أن غالبية السياسيين في العراق يطالبون بخفض العلاقات والانسحاب السريع للقوات الأمريكية من العراق...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ عودة تحركات تنظيم "داعش" الارهابي في أنحاء مختلفة من العراق في الأشهر الأخيرة، والتي كانت واسعة النطاق نسبياً، بالنظر إلى السجل السابق للمجموعة في تعاونها وادارتها من قبل الادارة الامريكية، يشير إلى أن الأعمال الإرهابية الجديدة التي يقوم بها الإرهابيون التكفيريون جائت لتبرير الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

ومن المنتظر ان تبدأ مفاوضات بين العراق والولايات المتحدة في بغداد في منتصف الشهر الجاري في غضون 14 يومًا تقريبًا.

وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية الجديدة لم تعين بعد أعضاء فريق التفاوض في البلاد ، يقال إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يحاول تقديم الوفد العراقي المقترح إلى البرلمان في أقرب وقت ممكن.فيما عينت الحكومة الأمريكية نائب وزير الخارجية ديفيد هيل كبير مفاوضيها.

وفقاً لبيان أدلى به مايك بومبيو ومقابلة أجريت مؤخراً مع السفير الأمريكي في بغداد فان المحادثات لن تركز فقط على القضايا الأمنية والعسكرية.

ويدرك المسؤولون الأمريكيون جيدًا حقيقة هي أن غالبية السياسيين في العراق يطالبون بخفض العلاقات والانسحاب السريع للقوات الأمريكية من العراق وفقا لقرار البرلمان العراقي على انسحاب القوات الأجنبية.

والقضية الاهم أو الذريعة التي بامكانها تبرير استمرار التواجد الاميركي على ارض العراق هي قضية محاربة الإرهاب ومشاركة الولايات المتحدة في أمن العراق حسب ما يزعمه الامريكان.

وتقول مصادر موثوقة ان الأنشطة الإرهابية لداعش في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020 تشير إلى زيادة بنسبة 44٪ .

ووفقا للوثائق الدامغة فان اميركا وحلفائها الذين يتواجدون على ارض العراق في اطار تحالف تحت ذريعة محاربة الإرهاب، اتخذوا في السنوات الأخيرة طريق "إدارة الإرهاب" في المنطقة بما في ذلك في العراق بدلاً من محاربة داعش بجدية. واستخدموه كأداة لزيادة الضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية على دول المنطقة.

يذكر انه في عام 2008 ، أثناء رئاسة نوري المالكي، جرت محادثات مماثلة بين بغداد وواشنطن، مما أدى إلى الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق في عام 2011.

ولكن يجب الا ننسى بانه نظرا الى توجهات المرجعية الدينيى العليا في العراق الى جانب تشكيلة البرلمان العراقي والدور الحاسم لقوى المقاومة الشعبية والحشد الشعبي. في تأمين أمن البلاد ، فانه ليست أمام الأمريكيين فرصة تذكر لادارة مسار عملية الحوار الاستراتيجي بين البلدين لتعزيز واستقرار تواجد قواتهم في العراق.

.....................

انتهى/185