وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، أن القدس يمر بأخطر التهديدات بعد المواقف الأمريكية والإسرائيلية التي ارتكزت على صفقة القرن المشؤومة.
وحذر هنية في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي خلال مشاركته ضمن كلمات هامة لقادة محور المقاومة الصهاينة من ارتكاب أي حماقة بحق أقصانا.
وشدد على أنه وأمام الخطر الشامل نحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة لمواجهة الخطر على المقدسات، وأن شعبنا ومقاومتنا تسعى ليس فقط لتحرير أقصانا، بل كل أرض فلسطين المحتلة.
ودعا الأمة الإسلامية إلى إيجاد استراتيجية وخطة شاملة لمواجهة الخطر الكبير والشامل الذي يهدد مدينة القدس المحتلة والقضية الفلسطينية.
وتوجه هنية بالتحية لكل مكونات الأمة، وكل مواقعها التي تتبنى خيار المقاومة، وتدعم المقاومة على أرض فلسطين
وأكد أن إيران لم تتوانَ عن دعم المقاومة واسنادها ماليا وعسكريا وتقنيا "وذلك امتثالا لاستراتيجية الجمهورية التي رسخها الامام الخميني رحمه الله".
وفي رسالة لكل أبناء الأمة أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته أهلنا في القدس يقفون، ويرابطون، ويدافعون بصدورهم العارية بإيمانهم، وبإرادتهم، وبما يملكون من إمكانيات متواضعة.
كما أكد هنية أن جوهر هذه الاستراتيجية الإسلامية الشاملة يجب أن يستند إلى مشروع المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة العسكرية المسلحة.
وشدد على أن القدس في أخطر المراحل والتهديدات، ونحن نتابع الحديث الأمريكي الصهيوني عن تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التي ارتكزت على تصفية القضية الفلسطينية، وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الأرض.
ونوه إلى أن القدس تعيش اليوم في حصار من ثلاثة أطواق، حصار داخل المدينة، وحصار فيما يسمى بحدود بلدية الاحتلال في القدس، وحصار ما يسمى بالقدس الكبرى وفق صفقة القرن المشؤومة.
ولفت هنية بأن المسجد الأقصى المبارك في قلب التهديدات، مثل الاقتحامات، والتهويد، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ومحاولات تغيير المعالم وطمس الهوية، وحرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إليه.
وأشار هنية إلى أننا اليوم أمام تحدٍ كبير وخطير، خاصةً وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت استراتيجية الضم لأكثر من 30 إلى 40% من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس بما يسمى القدس الكبرى، ومحاولتهم تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك.
نص الكلمة:
كلمة الأستاذ إسماعيل هنية: رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية- حماس.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
من أرض فلسطين المباركة، من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وحيثما نكون فقلوبنا وأفئدتنا في بيت المقدس وأرض فلسطين المباركة. أوجه لشعوب أمتنا العربية والإسلامية، تحية الفخر والاعتزاز، وهي تحيي يوم القدس العالمي.
ترتبط الأفئدة بالعود والميعاد وترتبط القلوب بالمسجد الأقصى المباركـ، وبالقدس عاصمة قلوب المؤمنين في أمتنا الإسلامية الكبيرة، عاصمة دولة فلسطين على كل أرضها من بحرها إلى نهرها.
اليوم ونحن نحيي يوم القدس العالمي تعيش القدس في أخطر المراحل والتهديدات ونحن نتابع الحديث الأميركي-الصهيوني عن تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التي ارتكزت على تصفية القضية الفلسطينية وفي جوهرها القدس، كما اللاجئين، كما الأرض، حينما اعتبرت القدس عاصمة لما يسمى الكيان الصهيوني.
والقدس أيها الأخوة والأخوات تعيش في خصار منذ أن احتلت في العام 48 خاصة بأن أكثر من 85% من القدس تم احتلالها بالكامل في العام 48 في عام النكبة، الذي أحياه الشعب الفلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن اليوم القدس تعيش في حصار من ثلاث أطواق: حصار داخل المدنية، وحصار فيما يسمى بحدود بلدية القدس بلدية المحتل وحصار ما يسمى بالقدس الكبرى، وفق صفقة اقرن المشؤومة، والمسجد الأقصى المبارك في قلب التهديدات، الاقتحامات، التهويد، محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، محاولات تغيير المعالم، طمس الهوية، حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
لذلك نحن اليوم أمام تحدٍ كبير وخطير، خاصة وأن الحكومة الصهيونية الجديدة، اعتمدت استراتيجية الضم لأكثر من ثلاثين إلى أربعين بالمئة من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس، ما يسمى بالقدس الكبرى، ومحاولتهم تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك.
ولكن أنا أريد أن أؤكد لكل أبناء الأمة بأن الشعب الفلسطيني وفي مقدمته أهلنا في القدس، يقفون، يرابطون، يدافعون بصدورهم العارية، بإيمانهم، بإرادتهم بما يملكون من إمكانيات متواضعة، يشكلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس، ومن هنا فإنني أوجه التحية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وباسمهم وباسم شعبنا، وباسم أمتنا نحذر الصهاينة من ارتكاب أي حماقة ضد المسجد الأقصى المبارك، بل إننا نسعى ليس فقط لتحرير أقصانا بل ولكل أرض فلسطين المحتلة.
إننا اليوم أمام هذا الخطر الكبير والشامل، نعتقد أننا بحاجة كأمة إسلامية، إلى استراتيجية، وإلى خطة شاملة لمواجهة هذا الخطر الذي يداهم قضيتنا وقدسنا، وفي جوهر هذه الاستراتيجية هو مشروع المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة العسكرية المسلحة.
ومن هنا فإنني أحيي كل مكونات الأمة وكل مواقعها التي تتبنى خيار المقاومة، وتدعم المقاومة على أرض فلسطين، وهنا أخص الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تتوانى من دعم المقاومة واسنادها، مالياً وعسكرياً وتقنياً، وذلك امتثالاً لاستراتيجية الجهورية الإسلامية التي رسخها الإمام الخميني رحمه الله، وهو الذي أعلن عن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي.
إننا صامدون ثابتون على أرضنا ومطمئنون لقدر الله، وقادرون إن شاء الله أن نحقق النصر، ندحر المحتل ونصلي معاً في رحاب الأقصى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
..................
انتهى/185