وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ في اقرار واضح لما كانت تنكره على مدى تسعة عقود، اعترفت السلطات السعودية انها كانت تذبح الاطفال منذ عام 1932 وحتى اليوم (2020) ، وان الملك سلمان قرر الغاء عقوبة الاعدام التي كانت تنفذ بمرتكبي الجرائم وهم قصر، واستبدالها بالسجن 10 سنوات في منشأة احتجاز للأحداث.
ليست هناك احصائيات دقيقة للاطفال الذين ذبحتهم السلطات السعودية بالسيف وفصلت رؤوسهم عن اجسادهم على مدى 90 عاما من حكم ال سعود على جزيرة العرب، ولكن من المؤكد ان الرقم هو رقم مخيف، ففي عام 2017 فقط حذرت منظمات حقوقية دولية ، من بينها منظمة العفو الدولية و منظمة هيومن رايتس ووتش من ان أكثر من 250 طفلا معرضين للذبح بحد السيف في السعودية.
لقد حز سيف ال سعود ظلما رقاب العديد من الاطفال بذريعة مشاركتهم بالتظاهرات العفوية التي خرجت في منطقة القطيف مع بدايات ما كان يسمى بالربيع العربي، ولم تسفر جهود عوائل اولئك الاطفال عن شيء لاثبات ان اولادهم كانوا اطفالا عندما شاركوا في التظاهرات، رغم تقديمهم وثائق معتبرة تؤكد اعمارهم مثل جوازات سفر الامهات والاباء والتي كانت تتضمن اسم وتاريخ اولادهم وبطاقات التطعيم، وشهادات الدراسة وحتى رقم جلوس امتحانات المرحلة الأساسية وكذلك مذكرات من مصلحة الجوازات تؤكد صدقية بيانات الجوازات.
اللافت ان السعودية التي تدعي انها تابت عن ذبح الاطفال، استبدلت الذبح بسجنهم 10 سنوات!!، ولا ندري كيف يمكن تبرير تدمير حياة الاطفال بسجنهم عشر سنوات لمجرد انهم كتبوا شعارا على جدار، او تفوهوا بكلام يفسر على انه اساءة الى ال سعود، او قالوا كلاما قد تعتبره الوهابية شركا وارتدادا عن الاسلام؟!.
واللافت اكثر ان العالم الغربي المنافق وعلى راسه امريكا، لم يبق ساکتا على جرائم ذبح الاطفال في السعودية فحسب، بل كان من هم الجهات الداعمة والمساندة لنظام ال سعود، فعلى مدى نحو 90 عاما كان الغرب شريكا لال سعود في جرائم ذبح الاطفال، بل انه لولا هذا الغرب ما كان بامكان ال سعود ان يذبحوا هذا العدد الكبير من الاطفال.
رغم اعلان ال سعود توبتهم من ذبح الاطفال، الا اننا نشك كثيرا بهذه التوبة لاسباب منها؛ تجذر الرؤية الوهابية المشوهة للاسلام في المؤسسة الدينية السعودية، كما ان الاعلان لم يكن حقيقيا ونابعا من ارادة تريد الخير للسعوديين بل جاء لذر الرماد في العيون بعد ان زادت الضغوط التي تمارسها الهئيات الدولية على السعودية بسبب سياسات ابن سلمان في داخل وخارج السعودية، منها التنكيل بالمعارضة وجرائمه الفظيعة في اليمن، كما ان طموحه في الوصول الى العرش، لن يتحقق بسهولة لوجود معارضة له حتى داخل اسرة ال سعود وخارجها، الامر الذي يدفع ابن سلمان الى ان يدوس على كل شيء يقف امام تحقيق هدفه، ومنها قوانين حقوق الانسان لتي تشمل حقوق الاطفال.
....................
انتهى/185
المصدر : وكالات
الاثنين
٢٧ أبريل ٢٠٢٠
٣:٣٨:٤٣ م
1030701
السعودية التي تدعي انها تابت عن ذبح الاطفال، استبدلت الذبح بسجنهم 10 سنوات!!...