وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بدات الاصوات تتعالى وردود الفعل تتوالى من مختلف دول العالم لاسيما الكبرى احتجاجا على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب قطع التمويل الامريكي لمنظمة الصحة العالمية في الوقت الذي كان من المفترض ان تزيد دول العالم حجم تمويلها للمنظمة التي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها شعوب العالم بسبب تفشي وباء كورونا، الذي تجاوز عدد المصابين اكثر من مليوي مصاب في العالم فيما بلغ عدد الوفيات اكثر من مائة الف .
ألمانيا أدانت قرار ترامب وقال وزير خارجيتها هايكو ماس في تغريدة على تويتر، أن إلقاء اللوم لا يفيد في الظروف الصحية الحالية ، والفيروس لا يعرف حدودا، ولابد من تعزيز دور منظمة الصحة العالمية التي ينقصها التمويل . اما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فقالت إن الشيء المهم بالنسبة للامريكيين هو العثور على مذنبين بأدلة وهمية لإثبات براءته . هذا فيما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان إن قرار ترامب سيُضعف قدرات منظمة الصحة العالمية وسيقوض التعاون الدولي ضد الوباء . اما وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فكتب في تغريدة، انه ليس هناك أي سبب يبرر هذا القرار في وقت تعتبر جهود منظمة الصحة العالمية ضرورية أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في احتواء وتخفيف انتشار الوباء.
يبدو ان ردود الافعال المنددة بقرار ترامب ستتوالى من قبل الدول الغربية وحلفاء ترامب في اوروبا والعالم خلال الساعات والايام المقبلة، ولكن اللافت في ردود الافعال التي ذكرنا جانبا منها، ان بعض المتحدثين لم يكن يتوقع ان يقدم ترامب على هذه الخطوة الخطيرة والكارثية في هذا الوقت بالذات، ولكن العارفين بشخصية ترامب، لم يفاجأوا بقراره، بعد ان اتخذ قرارا اخطر من قرار قطع تمويل منظمة الصحة العالمية، وهو قرار الانسحاب من اتفاق دولي صادق عليه مجلس الامن، وهو الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ، وفرض حظر جائر على الشعب الايراني ، وهدد بذلك السلم والامن الدوليين وما يزال، فقط لسواد عيون نتنياهو وابن سلمان.
الذين ينتقدون ترامب اليوم لقرار قطع تمويل منظمة الصحة العالمية، لو لم يكتفوا بالامس بالتنديدات الشفوية ولم يرضخوا لبلطجة ترامب واستمروا بالالتزام بالاتفاق النووي كما التزمت به ايران، لما كان ترامب يتمادى اليوم بهذا الشكل الارعن ويهدد مرة اخرى العالم، لذا على العالم ان يدفع ثمن مسايرته بلطجية ترامب.
..........
انتهى/ 278
المصدر : وكالات
الأربعاء
١٥ أبريل ٢٠٢٠
٥:٢٥:١٩ م
1026194
الذين ينتقدون ترامب اليوم لقرار قطع تمويل منظمة الصحة العالمية، لو لم يكتفوا بالتنديدات الشفوية ولم يرضخوا لبلطجة ترامب واستمروا بالالتزام بالاتفاق النووي كما التزمت به ايران، لما كان ترامب يتمادى بهذا الشكل.