وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أشار السيد نصرالله في كلمة له عبر شاشة المنار إلى أنه “من المفيد أن نشعر أننا جزء من حرب عالمية لأن العالم كله مشغول بهذه الحرب ومواجهة تداعياتها وبالبحث عن علاج لها”، وقال إن “هناك حكومات عاجزة في أكثر من بلد من بلدان العالم، بينما في لبنان من حيث المجموع، الوضع مقبول ومعقول وهناك مواجهة جيدة لهذا الخطر وهذا التحدي”.
وأكد السيد نصرالله أن “الحكومة تقوم بتدابير جيدة ضمن الدائرة المتاحة، وأي قرار تتخذه الحكومة أعلنت منذ اليوم الأول أن ليس لدينا مشكلة فيه، والكثيرون لا يعرفون معنى اعلان حالة الطوارئ”، مشيراً إلى أن “الاجراءات جيدة ومعقولة ونحن يجب أن ننوه بجهد الحكومة والوزراء والعناية الخاصة من الرئيسين عون وبري وكل القوى المتصدية الآن لهذه المعركة”.
وقال السيد نصرالله إنه “مهما كانت الخلافات هذا يجب أن يقدر للحكومة الحالية، وفي قلب المعركة أهم شي التركيز على العدو وعدم الإنشغال بأمور أخرى”، وأضاف أن “الانسان بحاجة إلى الوقت وراحة البال واعطاء الوقت لمواجهة العدو، والمناخ العام ايجابي لكن هذا لا يجوز أن يجعلنا نطمئن لأننا لا نزال في بداية المعركة ضد كورونا وفي بداية الخطر والتحدي بمعزل عن تقييم الخبراء وحتى الآن هذا الفيروس غير مفهوم ما هو تركيبته ويجب أن لا نهول على أحد”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن “خطة المواجهة بسيطة من الصين إلى كل العالم، وهي العزل والحجر ومحاصرة الوباء ويمكن تقطيع المرحلة بأقل خسائر بشرية ممكنة”.
وأكد السيد نصرالله على ضرورة “الإلتزام العام بإجراءات التعبئة العامة خصوصاً في النهار لأن اجراءات الليل اشد، وأي خرق في هذا الموضوع يعني أننا نضيع جهود الجميع والإلتزام يجب أن يكون مستمر ومتواصل”، وتوجه بالشكر إلى “كل الأحزاب والتيارات والجمعيات والشخصيات والمجوعات التي تقوم في مبادرات اجتماعية وندعو إلى إقامة خطط طويلة الأمد حتى لا تستنفذ جميع جهودنا وندعو إلى تجاوز الحساسيات والتعاون والتكامل وتوزيع الأدوار والتنسيق”، لافتاً إلى أنه “من الطبيعي أن يكون هناك تنافس ونحن ندعو إلى تنافس إيجابي وتكامل لا سيما في القرى والبلدات والمدن لأن هذا ليس موضوع للتنافس السياسي ويجب التصرف من خلفية انسانية”.
ودعا السيد نصرالله إلى “الاهتمام بالعائلات التي قد تتحفظ عن التسجيل في لوائح الدولة والبلديات، فلا يجوز تركها، وهناك دور الاقارب من الأب والأم والأخوة والاخوات وغيرهم حتى لو لم يكونوا قادرين على المساعدة يستطيعون الاستطلاع من أجل مطالبة الجهات المعنية وهناك أيضا دور للجيران في هذا المجال”.
السيد نصرالله: أدعو التجار الشرفاء إلى التدخل وكسر الاحتكار وارتفاع الأسعار
وفي موضوع ارتفاع الأسعار واحتكار بعض المواد والسلع، قال السيد نصرالله إن “هذا يعود إلى جشع بعض التجار والباعة لأن ما يحصل غير قانوني وغير اخلاقي وغير شرعي، ويجب التشدد في هذا المجال من الوزارات والأجهزة الأمنية والقضاء وهذا جزء من المعركة”.
ودعا السيد نصرالله “التجار الشرفاء الذين لديهم أخلاق ودين ويخافون الله أن يتدخلوا ويخففوا من أرباحهم لكسر الاحتكار وارتفاع الأسعار وهذه مهمة اخلاقية وانسانية ووطنية كبرى”.
ومن جهة اخرى، دعا الامين العام لحزب الله إلى “معالجة موضوع المودعين في البنوك، وموضوع صغار المودعين يمكن معالجته من قبل المصارف بما لديهم من أموال في لبنان والخارج، ومعالجة هذا الموضوع مسؤولية اخلافية وانسانية”، وأشار إلى أن “اعطاء هؤلاء أموالهم يخفف من أعباء الحصص التموينية، والحل يجب أن يكون من الحكومة أو من قبل مبادرات ذاتية من المصارف”، وتابع أن “المصارف حققت أرباح عشرات مليارات الدولارات من العام 1992 حتى اليوم، واليوم نحن أمام أخطر مرحلة تمر على الشعب اللبناني، كيف يجب أن تساعدوا هذه الدولة والشعب”.
وقال السيد نصرالله “تبرعتم بـ 6 مليون دولار ببث مباشر عبر وسائل الاعلام بينما بعضكم وبعض أغنياء البلاد يصرفون 2 مليون دولار على فرح وهذا المبلغ لم يكن من الواجب قبوله وهذا أمر معيب”، وتابع “كيف يمكن أن نستثير انسانية أصحاب المصارف وأتمنى مساعدتي لاعرف ما هي الطريقة التي يجب أن نخاطبهم فيها، لا أريد أن أفتح ملف كيف حققوا الأرباح رغم أننا قد نضطر إلى فتح هذا الملف لاحقا”.
وقال السيد نصرالله “أنتم قادرون على معالجة موضوع صغار المودعين والتحويلات إلى الطلاب وهذا الأمر لم يعد من الممكن السكوت عليه”، و”وفي حال وصلت الحكومة إلى أنها غير قادرة على القيام بأي أمر في هذا المجال، يكفي أن تقول الحكومة أنها عاجزة، ونحن لا نزال على مسألة استثارة انسانيتكم”. ودعا السيد نصرالله “أصحاب الأموال في البلاد إلى التحرك”، وقال “هذا ستجدونه عند الله والناس، كما فعلتم عند شراء الأصوات في الانتخابات، الوقت الآن هو للاستفادة من هذه الأموال سواء كنتم تريدون الدنيا أو الاخرة”.
وقال السيد نصر الله “بالنسبة إلى النظرة إلى المصابين في الكورونا، هذا مرض مثل اي مرض وتصرفات البعض تؤدي إلى اثار نفسية سيئة”.
....................
انتهى/185