وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : المنار
الجمعة

٢٠ مارس ٢٠٢٠

٧:١٩:١٨ م
1019161

السيد نصرالله: أغلى ما بين المقاومة وجمهورها هو هذه الثقة المتبادلة

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما حصل خلال الايام الماضية بخصوص العميل عامر الفاخوري، يدفعنا للحديث عن هذا الامر نتيجة ما بث من اخبار وشائعات وتحليلات حول هذا الامر. وتابع “أيضا نتكلم احتراما للراي العام والتوجه الى جمهور المقاومة بالتحديد لانه المستهدف منذ سنوات في صبره وثباته”.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد السيد نصر الله في كلمة له مساء الجمعة ان “أغلى ما بين المقاومة وجمهورها هي هذه الثقة المتبادلة”، واضاف “لذلك مسؤوليتنا الانتباه لهذه النقطة لان هناك معركة على وعي الراي العام وعلى الثقة الكبيرة التي تستند عليها المقاومة بمواجهة الاسرائيلي وتحضر بالساحات وتدافع عن الوطن وتواجه المشاريع الاميركية والاسرائيلية والخطر الارهابي، ولذلك تعنينا ابتسامة هؤلاء الناس ودمعتهم”.

وقال السيد نصر الله “منذ اللحظات الأولى لإخلاء سبيل العميل الفاخوري تم استهدافنا والتركيز علينا”، وتابع “نحن لا علم لنا بوجود صفقة خلف اطلاق سراح العميل الفاخوري”، واضاف “الضغوط الاميركية بدأت منذ وصول العميل الفاخوري الى لبنان على معظم المسؤولين”، ولفت الى انه “وجهت تهديدات مباشرة على كل من يقف في وجه إطلاق سراح العميل وتهديد بالعقوبات المتنوعة ووقف المساعدات للجيش اللبناني”.

واشار السيد نصر الله الى ان “التعاطي بقضية مثل قضية هذا العميل نحن نتعاطى معها على اساس ماذا سنقول لله قبل ماذا سنقول للناس”، وتابع “في مثل هذه القضايا مع غيرنا من ابناء المقاومة نحن الذين قتلنا وسجنا وعذبنا”، وتابع “هناك من طرح معنا مسألة وجود ضغوط وهل بالامكان ان يكون هناك مخارج، لكن جوابنا كان واضحا ان هذا منحى خطير وسيفتخ الباب امام الاميركي على كل ما له علاقة باللبنانيين في المستقبل”، وتابع “الاميركي سيحاول الضغط في مسائل كثيرة سواء في ترسيم الحدود او في تعيينات معينة وغيرها من الامور، وحصلت عملية التهريب من عوكر بالشكل الذي شاهده الجميع”.

واكد السيد نصر الله “نحن لم نتعرض لاي ضغوط ولم نحرج من اي فريق سياسي لبناني، مع تقديرنا لحجم الضغوط التي كانت على بعض المسؤوليين في مختلف المجالات من قبل الاميركي لاتخاذ القرار باسقاط التهم عند العميل الفاخوري”، وتابع “انا كنت واضحا مع كل من سأل، قلنا هذه قضية انسانية واخلاقية وسيادية والمطلوب موقف لله وللاخرة وحتى مصلحة الدنيا تقضي ذلك ولا يجوز هذا النوع من الضغوط واتخاذ قرار من هذا النوع”، واضاف “كل قاضي كان سيصمد امام هذه الضغوط كان يجب علينا تقديم الحماية له من قبل الدولة اللبنانية”، ولفت الى ان “معلوماتنا كانت انه لن تعقد مثل هذه الجلسة وقد سمعنا كغيرنا من الاعلام به وقد اصدرنا بيانا حول الامر وقد حصلت الجهود لمنع سفره وقد صدر قرار قضائي يمنع السفر وآخر بتمييز الحكم”.

وشدد السيد نصر الله على ان “حزب الله رفض منذ اليوم الاول اسقاط التهم عن هذا العميل وسعينا كل جهدنا ليصدر الحكم انصافا للمظلومين”، وتابع “لم نظهر اي علامة قبول او رضى او قبول امام اي احد لاننا نحن جزء من اولياء الدم”، وتابع “لو كان اي شي خلاف هذا قد حصل ، نملك الجرأة بالحديث مع الناس حول ذلك، ولو كنا قد اخطأنا او استعجلنا لكنا قد قلنا ذلك”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “قضية الفاخوري قضية كبيرة فيها الكثير من العبر والاستنتاجات”، واشار الى ان “المعركة لم تنته وهذه القضية جزء من تفصيل هذه المعركة التي كانت قائمة وما زالت”، وتابع “البعض طرح تساؤلات عن امكانية عقد صفقة مع الثنائي الشيعي حول ذلك ، وانا أجزم ان حركة امل لم تعلم بذلك كما نحن لم نعلم الا من الاعلام”، واكد ان “لا علم لنا بوجود صفقة خلف اطلاق سراح العميل بل ما نعلمه عدم وجود صفقة”، واضاف “البعض يحاول الجواب على هذا التساؤل على الشبهة فقط، لذلك يعقل ويمكن ان يصدر الحكم بدون علمنا وهذا ما حصل”، واوضح ان “هناك شبهة عمل عليها العدو ولكن للاسف عممها الخصم وبعض الاصدقاء اخذوا بها، والشبهة تقول ان السلطة في لبنان بيد حزب الله، والبعض يعلم ان هذا كذب ولكن لانه جزء من المعركة ضدنا يواصل في هذا الامر”، ولفت الى ان “بعض المسؤولين والوزراء اصدقاء لحزب الله ولكن ليسوا تابعين”، واوضح ان “التوصيف الدقيق ان حزب الله هو قوة سياسية له حضوره ولكن في الداخل اللبناني هناك قوى سياسية تأثيرها اكبر من تأثير حزب الله”.

واشار السيد نصر الله الى ان “الاسرائيلي يقول ان الدولة والحكومة هي حكومة حزب الله بهدف تقييد المقاومة”، وتابع “من يصر على تحميلنا مسؤولية قضية العميل فاخوري وبذلك يصر على ان يكون في جبهة العدو”، واضاف “البعض طرح انه يجب ان يقوم حزب الله بـ 7 أيار جديد وهذا انتقاص للحقيقة لان المقاومة لم تقم بذلك من اجل مسؤول في امن المطار وانما لان الحكومة وقتها اخذت القرار بنزع سلاح الاشارة من المقاومة”، وسأل “هل المطلوب ان نقوم بسبعة ايار من اجل العميل الفاخوري، وهذا يعني صدام مع القوى الامنية المولجة بحماية الفاخوري”، ولفت الى ان “البعض طرح ان حزب الله كان يجب عليه ان يقوم بمنع نقل العميل الى السفارة الاميركية، هل مصلحة البلد القيام بذلك ان نقيم كمينا لهذا العميل والاصطدام مع القوى الامنية ونفس الامر لمن طرح مسألة اسقاط الطائرة التي نقلته، وغيرها من الطروحات نقول هل هذه هي مصلحة البلد والمقاومة، هل نقوم بحرب كونية من اجل هذا العميل؟”.

من جهة ثانية، أشار السيد نصر الى بعض المناسبات الدينية وغير الدينية، وتابع “في مثل هذه الايام والليالي ذكرى المبعث النبوي الشريف وذكرى الاسراء والمعراج وايضا عيد الام وبدء السنة الجديدة لمن يعتمد التقويم الشمسي وبينهم الشعب الايراني، وهي مناسبات للتبريك، اما ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم وهي مناسبة للتعزية”، وأمل ان “يدفع الله الاخطار عن كل الناس والشعوب”.

..................

انتهى / 232