وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ الانسداد السياسي الذي تقع فيه الكتل السياسية منذ إعلان عبد المهدي استقالته من منصب رئاسة الحكومة، يحصل كل مرة نتيجة "تمسك الكتل السياسية بحصصها في الحكومة الجديدة، وعدم الاستجابة لخطورة الوقوع بالفراغ الدستوري، واللجوء إلى ترك المنصب شاغر لحين ايجاد البديل التوافقي والقادر على ارضاء جميع الاطراف السياسية"، بحسب ما يؤكد عدد من النواب والسياسيين.
سيناريو عدم منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء، محمد توفيق علاوي الذي اعتذر عن التكليف، يتكرر ولكن هذه المرة قبل ساعات من اعلان الاسم الجديد، بعد انهيار المفاوضات واعلان اهم الاقطاب السياسية في اللجنة السباعية الانسحاب من اجتماعات اللجنة القادمة.
سائرون أول المنسحبين
حيث أعلن نبيل الطرفي رئيس تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الاثنين (16 آذار 2020)، تعليق حضور تحالفه في اجتماعات اللجنة السباعية، التي شكلت لاختيار رئيس الوزراء، مؤكداً أن عملها انتهى بالنسبة لنا.
وقال الطرفي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "اللجنة السباعية لم تتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن اختيار رئيس الوزراء"، مبيناً أن "اليوم ستنتهي المدة الدستورية، وعلى رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته بالتكليف".
وأضاف، أن "تحالف سائرون علّق عمله كعضو في اللجنة السباعية، ولا نحضر اجتماع آخر لها، لأنها لم تصل إلى اتفاق جديد بشأن حسم اسم رئيس الوزراء".
وأوضح الطرفي، أن "التحالف أبلغ رئيس الجمهورية برهم صالح بممارسة صلاحياته الدستورية، واختيار مكلف جديد برئاسة الوزراء"، لافتاً إلى أنه "لا توجد خلافات ولكننا لم نتوصل إلى تفاهمات".
وكان الطرفي، قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، فشل اللجنة السباعية باختيار المكلف بتشكيل الحكومة، داعيا رئيس الجمهورية، برهم
الحكيم يلتحق بتحالف الصدر
بعد ذلك أعلن رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، الإثنين، الانسحاب من مفاوضات اختيار المكلف بتشكيل الحكومة.
وقال الحكيم، في بيان، أنه "بسبب رفضنا البقاء في معادلة التلكؤ، وتحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فإننا قررنا ان لا نتدخل في مهمة اختيار اسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الان".
وأشار الى أن "دخول تيار الحكمة الوطني، كان لإيجاد مخرج للانغلاق السياسي، وتعطيل مصالح الناس ليس الا"، مجددا موقف التيار "المطالب بان تنحصر مهمة المرشح القادم في إطار إعادة هيبة الدولة والتهيؤ لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذا العام".
اختلاف بوجهات النظر
من جانبه، كشف رئيس كتلة "بدر" النيابية، حسن عودة الكعبي، الاثنين (16 اذار 2020)، عن سبب تأجيل اجتماع ’’اللجنة السباعية’’ بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد، والذي كان من المقرر عقده يوم أمس الأحد.
وقال الكعبي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "اختلافاً في وجهات نظر أعضاء اللجنة السباعية، ارجأ عقد الاجتماع الذي كان من المقرر أن يحسم فيه اسم مرشح رئاسة الوزراء، في الساعات الأخيرة، من يوم أمس".
وأوضح الكعبي، أنه "تم تأجيل اجتماع اللجنة السباعية يوم أمس، بسبب عدم الاتفاق على الآلية، وحدوث اختلاف في وجهات النظر"، مؤكداً أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة لاختيار رئيس الوزراء قبل انتهاء المهلة الدستورية".
وكان النائب عن تحالف "سائرون" علاء الربيعي، كشف الثلاثاء (10 آذار 2020)، عن تفاصيل اللجنة المشكلة لاختيار مرشح رئاسة الوزراء.
وقال الربيعي، في تصريح صحفي، إن "القوى السياسية الشيعية شكلت لجنة سباعية من الأحزاب الشيعية لإختيار رئيس الوزراء الجديد خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي"، مبيناً أن "هذه اللجنة سوف تتفق على اختيار رئيس الوزراء، ثم سيتم إرسال كتاب إلى رئيس الجمهورية من أجل تكليفه".
وبين أن "اللجنة تضم (نبيل الطرفي / تحالف سائرون، عدنان فيحان / تحالف الفتح، احمد الفتلاوي / تيار الحكمة، باسم العوادي / ائتلاف النصر، حسن السنيد / دولة القانون، حيدر الفؤادي / حزب عطاء، عبد الحسين الموسوي / حزب الفضيلة . "
وأوضح أنه "حتى الآن لم يتم الاتفاق على مرشح معين، لكن تم تحديد الآليات التي سيتم بموجبها اختيار مرشح رئاسة الوزراء ".
ولفت إلى أنه "بعد طرح الاسماء من قبل ممثلي الكتل الشيعية، سيتم اختيار 5 اسماء، وبعدها يتم الاتفاق على تحديد أحدها لرئاسة الوزراء".
..................
انتهى / 232
المصدر : بغداد اليوم
الاثنين
١٦ مارس ٢٠٢٠
٤:٢٩:٤١ م
1018100
انهيار اللجنة السباعية لاختيار رئيس الوزراء وتحالفا الصدر والحكيم ينسحبان من المفاوضات
مرة أخرى تعلن الكتل السياسية فشلها بالاتفاق على مرشح يكلف بتشكيل الحكومة العراقية، خلفاً للحكومة التي تسير الاعمال اليومية برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، على الرغم من تأزم الواقع السياسي والاقتصادي والصحي في البلاد.