وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ في سابقة تاريخية نجحت القائمة العربية المشتركة في إسرائيل وللمرة الأولى منذ أكثر من 70 عاما في الحصول على 15 مقعدا في الانتخابات التشريعية الثالثة والعشرين للكنيست.
خالفت هذه النتائج كل التوقعات، وكانت بمثابة صفعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" بالرغم من حصوله على أكبر عدد من المقاعد (36 مقعدا) بالمقارنة مع منافسه الأبرز في الانتخابات رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس وحزبه "كاحول لافان" أو "أزرق-أبيض" الحائز على 33 مقعدا.
وبحسب النتائج شبه النهائية الصادرة يوم الأربعاء لانتخابات الكنيست حصل تحالف اليمين برئاسة الليكود على نحو 58 مقعداً وبفارق ثلاثة مقاعد عن الغالبيّة التي كانت ستمكّنه من تشكيل الحكومة، وهو ما يفتح الباب مجددا أمام إجراء انتخابات رابعة في بضعة أشهر؟.
أسئلة عدة طرحتها "يورونيوز" على عضو الكنيست أسامة سعدي النائب عن "القائمة المشتركة".
أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة تحدث عن إسقاط صفقة القرن من خلال إسقاط نتنياهو؟ هل لا يزال السيناريو قائما بعد حصول تحالف اليمين على 58 مقعدا حتى الآن؟
عضو الكنيست أسامة سعدي: "حتى الآن تم فرز أكثر من 99 بالمئة من الأصوات، كتلة اليمين مع نتنياهو حصلت على 58 وبالتالي لا يستطيع رئيس الوزراء تشكيل حكومة ولن يصل إلى الهدف الذي وضعه وهو أن يصل إلى 61 عضوا في الكنيست، والسبب الوحيد هو أن الجماهير العربية خرجت بمئات الآلاف وصوتت للقائمة المشتركة التي حصلت على 15 مقعدا، واليمين المتطرف لا يستطيع تشكيل حكومة، لذلك نحن نقول هذا إنجاز ونجاح للجماهير العربية وللقائمة المشتركة، وطالما أن نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة متطرفين يمينين مع اليمين الفاشي والاستيطاني فأعتقد أننا بالطريق لإسقاطه وصفقة القرن، هذا ما يريده شعبنا، هذا ما تريده جماهيرنا، هذا ما يريده ناخبونا، ولذلك من هنا نبعث بكل التحيات لـ 575 ألف ناخب عربي صوتوا للقائمة المشتركة، وحتى الآن استطعنا إسقاط نتنياهو".
أصبحتم القوة الثالثة في الكنيست، كيف سينعكس حجم هذا التمثيل لصالح تحقيق مطالب عرب الداخل؟
عضو الكنيست أسامة سعدي: "اليوم نحن القوة الثالثة في البرلمان مع تمثيل 15 عضوا في الكنيست هذا إنجاز تاريخي منذ أكثر من 70 عاما ولذلك هذا يحملنا مسؤولية كبيرة. نحن سنصون هذه الأمانة التي أعطانا إياها شعبنا، سنعمل المستحيل كي لا ينجح نتنياهو بتشكيل حكومة، وحتى الآن نجحنا في أن نكون سدا منيعا أمام الفاشية والعنصرية وأمام نتنياهو. نحن قوة ثالثة في البرلمان سنكون في كل لجان الكنيست وأعتقد أيضا أننا سنكون في رئاسة لجان معينة في الكنيست وسنستثمر هذه القوة بالأدوات البرلمانية والأدوات المتاحة لنا داخل الكنيست من أجل حل القضايا الملتهبة وخاصة ملف العنف والجريمة، ملف التخطيط والبناء، وخصوصا إسقاط وإلغاء قانون "كمينتس" (قانون التنظيم والبناء) والعمل على تجنيد ميزانيات لمجالسنا العربية كما فعلنا في السابق".
إن سقط نتنياهو البديل يبقى غانتس، وهو أيضا رحب بصفقة القرن ويرفض التعامل مع القائمة المشتركة؟
عضو الكنيست أسامة سعدي: "نحن لا نريد تغيير أشخاص، لا نريد تغيير بنيامين نتنياهو بمن هو أسوأ منه، أو من يستمر باتباع السياسة نفسها. إذا استمر غانتس بنفس السياسة سنكون معارضة قوية له. نحن نريد تغيير السياسة وتغيير جوهري في سياسة الحكومة الإسرائيلية القادمة. إذا أراد غانتس تطبيق صفقة القرن سنكون من أشد المعارضين له".
وتابع سعدي "لن يستطيع غانتس تشكيل حكومة حتى نظريا بدون دعم القائمة المشتركة له إلا إذا قاموا بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين "كاحول – لافان" والليكود، هذا ممكن، هذا سيناريو سيء لنا، آنذاك سنكون في المعارضة وسنكون من أشد المعارضين لهذه الحكومة التي ستكون حكومة تنفيذ صفقة القرن، وطبعا سوف نناضل ونعمل على إسقاطها بالوسائل البرلمانية. وأيضا سيجدوننا في كل زاوية وكل شارع وفي كل بلد نناضل ونتظاهر ضد هذه الصفقة التي تريد وتنوي عمليا تصفية القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وسنناضل بكل الوسائل المتاحة لإسقاطها".
..................
انتهى / 232
المصدر : يورونيوز
الجمعة
٦ مارس ٢٠٢٠
٦:٥٠:١١ م
1015190
عضو الكنيست أسامة سعدي: طالما أن نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة متطرفين يمينين مع اليمين الفاشي والاستيطاني فأعتقد أننا بالطريق لإسقاطه وصفقة القرن، هذا ما يريده شعبنا، هذا ما تريده جماهيرنا، هذا ما يريده ناخبونا، ولذلك من هنا نبعث بكل التحيات لـ 575 ألف ناخب عربي صوتوا للقائمة المشتركة، وحتى الآن استطعنا إسقاط نتنياهو".