وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ تواصل السعودية زيادة دعمها للّواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وتكثف جهودها من أجل إيجاد نفوذ لها في أي تواجد سياسي لها في ليبيا.
وذكر الصحفي صامويل رماني، في مقال له بموقع "ميدل إيست آي"، أن السعودية والإمارات قلقتان من تزايد نشاط تركيا في ليبيا لصالح حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
ويبدو انخراط السعودية المتعاظم في ليبيا واضحاً –وفقاً لرماني- في المجالين الدبلوماسي والعسكري.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية كشفت، في 24 يناير الماضي، عن أن السعودية قدمت مساعدة مالية لمجموعة "فاغنر" (منظمة روسية شبه عسكرية تنشر مرتزقة في ليبيا دعماً لقوات حفتر).
ويمضي رماني إلى القول: "إن نشاط السعودية المتزايد في ليبيا يشير إلى تحول ملحوظ عن دعمها الحذر السابق لحفتر، وتخلٍ عن موقفها تجاه العملية الدبلوماسية".
ولفت الكاتب إلى أن الإمارات ظلت تزود حفتر بالعتاد العسكري منذ بدء حملته للسيطرة على العاصمة طرابلس، وتشارك بانتظام في المفاوضات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع الذي طال أمده في ليبيا.
مواجهة تركيا
ويرى رماني في مقاله أن نشاط السعودية المتعاظم في ليبيا يمكن تبريره برغبتها في مواجهة تدخل تركيا العسكري لحساب حكومة الوفاق الوطني .
ونقل رماني عن الكاتب السعودي سلمان الأنصاري (مؤسس لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية) قوله لموقع "مونيتور" الإخباري إن السعودية "قلقة جداً بكل تأكيد من التدخل التركي في شؤون الدول العربية"، زاعماً أن حفتر يسيطر على أكثر من 90% من الأراضي الليبية، ويدعمه برلمان منتخب ديمقراطياً.
وفي تصريح آخر للموقع نفسه، قال المحلل الجيوسياسي، حمدان الشهري، إن الرياض تنظر إلى قرار حفتر طلب المساعدة من دول عربية مثل مصر والسعودية والإمارات على أنه "نقيض إيجابي" لتودد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لدولة غير عربية هي تركيا، ملتمساً منها المساعدة.
ومع أن مقال "ميدل إيست آي" عزا مضاعفة السعودية دعمها لحفتر إلى تدخل أنقرة العسكري في ليبيا، فإن بعض المحللين الأتراك والليبيين أبدوا قلقهم إزاء محاولات السعودية إقامة مجال نفوذ لها في ليبيا.
ويرى رماني أن هذا القلق مرده إلى انحياز السعودية إلى التيار المدخلي السلفي، الذي شكل مليشيات موالية لحفتر تتبنى رؤية متطرفة للإسلام.
تحالف مصراتة
ويزعم تانزو أوزتاس، خبير الشؤون الأمنية بمركز "تي آر تي وورلد" للأبحاث، أن السعودية تسعى لتأسيس تحالف بين أنصار التيار المدخلي والجماعات السلفية في مدينة مصراتة، وهو ما من شأنه أن يُعزز مكانة السعودية كصاحبة مصلحة جيوسياسية رئيسية في ليبيا.
..................
انتهى / 232
المصدر : مصادر خليجية
الأربعاء
٢٦ فبراير ٢٠٢٠
٤:١٢:٥٣ م
1013479
تواصل السعودية زيادة دعمها للّواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وتكثف جهودها من أجل إيجاد نفوذ لها في أي تواجد سياسي لها في ليبيا.