وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إنّ "صفقة ترامب هي خطوةٌ خطرةٌ جداً لأنَّها تنهي وجود فلسطين وتؤسس لشرعنة الكيان "الاسرائيلي"، ولكن في آن معاً هذه الصفقة باطلة، لأنَّ الطرف الآخر المعني وهو الفلسطيني لم يوقّع عليها ولم يوافق عليها".
ووصف الشيخ قاسم أمريكا بأنها ليست وسيطاً نزيهاً للحلّ، فهي كاذبة وتمضي الوقت من أجل أن ترسم معالم "إسرائيل" بدلاً من فلسطين، وأكد أن "لا حلّ لتحرير الأرض وإلغاء الاحتلال إلاّ المقاومة، لأن استعادة الأرض عن طريق الدبلوماسيَّة الدولية وعبر أمريكا أمر مستحيل لأن هؤلاء يتواطؤون مع بعضهم بعضاً".
وخلال حفل تأبيني في مجمع سيد الأوصياء - برج البراجنة، أوضح الشيخ قاسم "تبيَّن لكل شعوب منطقتنا أنَّ أمريكا يجب أن تخرج من هذه المنطقة على المستوى العسكري لأنها تأتي لنا بـ "داعش" وتأتي لنا بالفتن وتأتي لنا بالحروب وتحاول أن تكرّس اسرائيل"، وأضاف "طالما يد أمريكا ممدودة لتعمل في مناطقنا هذا يعني أننا لن نستقر ولن نعيش مطمئنين ولا مرتاحين، لذا يجب وضع حد لهذا الوجود الأمريكي على مستوى منطقتنا".
ولفت الى أنه "يتكشَّف يوماً بعد يوم ما كنَّا نقوله مراراً وتكراراً، احتلال فلسطين وشرعنة وجود "إسرائيل" هو مقدمة لاحتلال المنطقة العربية والإسلامية ثقافياً وسياسياً واجتماعياً وتربوياً، لأن واحدة من المقترحات الموجودة في صفقة ترامب توطين الفلسطينيين في لبنان وتوطينهم في دول الخليج الفارسي بعدد معين وعدم إعادة الفلسطينيين إلى فلسطين، فضلًا عن اتفاقات اقتصادية تكون محورها "اسرائيل"، والكلُّ يلبي هذه الاتفاقات التي يريدونها".
وإذ أكد أنه "على الجميع أن يعلموا أنَّ بقاء الاحتلال "الإسرائيلي" وشرعنته هو مقدمة لاحتلال البلدان العربية بكل المعاني"، أضاف إنَّ "مسؤولية الجميع أن يدعموا المقاومة الفلسطينية وأن يرفضوا الاحتلال "الاسرائيلي" وإلا تحملوا تبعات ستُرمى على الأجيال القادمة".
محلياً، أشار الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ الحكومة تحتاج إلى وقت من أجل إنجاز البيان الوزاري في القريب العاجل، وبعد ذلك وضع خطط عملية من أجل إنقاذ الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي حسبما افاد موقع العهد الاخباري.
وختم "يجب أن تقدِّم هذه الحكومة بعض الأشياء، يجب أن يشعر الناس بخطوات معينة هي خطوات على طريق الحل، وعلى الناس أيضاً عندما يحاسبون الحكومة أن يعطوها الوقت المناسب وأن ينظروا الى طبيعة الحلول الآنيَّة وإلى الحلول الاستراتيجية، فلا يطالبون الحكومة بما لا يستطيع أحدٌ أن يقوم به. ولكن في آنٍ معاً لا يجب أن تتراخى عن بعض المعالجات التي تعتبر مقدمة طبيعيَّة من أجل الحل في لبنان".
...................
انتهى/185