وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ متجاهلاً التهم التي تلاحق بلاده بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن، ودعمها لجماعات ارهابية مسلحة في سوريا، والجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر، ظهرت فجأة إنسانية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي؛ عندما أحيا ذكرى المحرقة التي ارتكبتها ألمانيا النازية بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
عبد الله بن زايد أكد في تغريدة له "وقوفه مع الإنسانية في رفض العنصرية، والوقوف ضد التطرف والكراهية"، واصفاً المحرقة بأنها "جريمة ضد البشرية".
ويأتي موقف بن زايد بعد أيام من قيام وفدٍ يضم عدداً من مشايخ مسلمين، يرأسه وزير العدل السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الجديد، محمد بن عبد الكريم العيسى، الخميس الماضي، بزيارة غير مسبوقة إلى معسكر الإبادة النازي السابق "أوشفيتز بيركينو"، في بولندا.
وأشادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بمشاركة مشايخ دين مسلمين والوفد السعودي في إحياء ذكرى المحرقة في أوشفيتز، ووصفت المشاركة بـ"المهمة" و"التاريخية".
وانتقد مغردون موقف بن زايد المزدوج بين ارتكاب بلاده لمذابح في اليمن وليبيا وسوريا، و"إنسانيته" التي ظهرت فجأة لتقديم التعازي بالمحرقة.
وقال خالد باشاغا: "والأرواح التي تزهق في اليمن وليبيا وسوريا بدعمكم من سيقف معها؟ ولا الإنسانية تحضر وتغيب على حسب المصلحة؟ ولن تفلحوا".
كما قال عز الدين الوصابي: "لا إله إلا الله، الله يقوي إيمانك وتقتل الشعب الليبي والسوري والعراقي واليمني، وتقتل العرب والمسلمين، وتقف ضد من يجرح اليهود وتحشر معهم إن شاء الله".
أما عبد القادر الهتار فقد ذكّر وزير الخارجية الإماراتي بالانتهاكات التي قامت بها بلاده في اليمن.
بدوره قال سام أحمد آل سعيد رداً على بن زايد: "بالنسبه للعنصرية أنتم منبعها، والكراهية أنتم أول من نشرها، والتطرف أنتم أول من دعمه بجنوب اليمن كهاني بن بريك وعبد اللطيف السيد، أما الأرواح.. فقد أزهقت أموالكم ومليشياتكم أرواح ملايين أكثر مما أزهق هتلر من إخوتكم اليهود".
ويعاني اليمن حرباً مستمرة منذ 2015؛ بين حكومة عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف السعودي الإماراتي من جهة، والجيش اليمني واللجان الشعبية وحركة أنصار الله من جهة أخرى، بينما تعاني ليبيا، منذ 2011، من صراع على النفوذ والسلطة يتركز حالياً بين مليشيات اللواء خليفة حفتر المدعوم من أبوظبي، وبين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
وقدمت الإمارات مساعدات مالية وعسكرية ولوجستية للأطراف المحسوبة عليها في ليبيا واليمن، منذ سنوات، في مشهد لم يعد خافياً على أحد، وهو ما يواجه غضباً شعبياً رافضاً لأبوظبي، ويجعل مشروعها في مواجهة مباشرة مع الشعبين، الذي بدأ يتصاعد مؤخراً بشتى الطرق.
كما تؤكد تقارير دعم أبوظبي لمسلحين ارهابيين في سوريا، ولكنها بعد فشلها مع السعودية وقطر في الإحاطة بالنظام السوري قامت وأعادت فتح سفارتها هناك، في ديسمبر 2018، ما أغضب جهات دولية ومدنية.
ووصف القائم بالأعمال الإماراتي في سوريا، عبد الحكيم النعيمي، في ديسمبر الماضي، رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ"القائد الحكيم"، مؤكداً قوة العلاقات وتميزها بين بلاده وسوريا.
وسبق أن غازل وزير الخارجية الإماراتي "إسرائيل" في مناسبات عدة، آخرها في ديسمبر الماضي، عندما شارك على حسابه مقالاً بعنوان "إصلاح الإسلام: تحالف عربي-إسرائيلي في طور التشكُّل بالشرق الأوسط".
ويتحدث المقال عن "رسم خرائط جديدة للعقل المسلم، في الوقت الذي تتلاشى فيه الكراهية القديمة"، كما يتضمن المقال اعترافاً إماراتياً رسمياً بوجود كنيس يهودي في دبي، الأمر الذي لاقى استحسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
الجدير ذكره أن العلاقات العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي تطورت في الفترة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص مع الإمارات، التي زارها وزير الخارجية الإسرائيلي، في الأول من يوليو 2019، والتقى في أبوظبي مسؤولين رفيعي المستوى، حيث تتصاعد وتيرة العلاقات بين أبوظبي و"تل أبيب" بصورة لافتة في السنوات الأخيرة.
وزادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين ودول خليجية، من خلال مشاركات إسرائيلية اقتصادية وثقافية ورياضية في تلك البلدان.
..................
انتهى / 232
المصدر : مصادر خليجية
السبت
٢٥ يناير ٢٠٢٠
٣:٠٩:١٤ م
1005386
بعد إحيائه الهولوكوست.. مغردون يذكّرون بن زايد بجرائم بلاده في دول اسلامية
أكد عبد الله بن زايد أكد في تغريدة له "وقوفه مع الإنسانية في رفض العنصرية، والوقوف ضد التطرف والكراهية"، واصفاً المحرقة بأنها "جريمة ضد البشرية".