وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـــ ابنا ــ انعقد مجلس تأبين بمناسبة استشهاد الفريق "قاسم سليماني" في حسينية الشاهد والإيثار بمدينة رشت شمالي إيران، وشارك فيه الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وألقى كلمة، أشار فيها إلى المشاركة المليونية للشعب الإيراني في مراسيم تشييع جثمان الشهيد الحاج قاسم سليماني، وصرح: إن هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها أمريكا أضيفت إلى السجل التاريخي لجرائم الاستكبار ضد الشعب الإيراني.
وأشار آية الله "رضا رمضاني الجيلاني" إلى سقوط طائرة الركاب الأوكرانية معزيا عوائل الضحايا، وأكد: إن صدق مسؤولي النظام وتحملهم مسؤولية الخطأ الإنساني لهذه الكارثة من أهم النقاط في هذه الحادثه، وذلك قياسا بسقوط طائرة الركاب الإيرانية في نهاية الحرب الإيرانية العراقية واستهدافها المتعمد من قبل الأسطول الأمريكي.
وأشار سماحته إلى التدخل الأمريكي في وقوع هذه الحادثة المؤلمة، وصرح: أننا متؤكدون، وبعد تحري الخبراء لهذا الحدث، سيطلع الشعب على آخر نتائج هذه الحادثة.
ولفت آية الله رمضاني: إن انتقاد جماعة قليلة لجميع الخدمات المؤثرة للحرس الثورة يعد متابعة العدو وعدم معرفة قيمة الأمن في البلاد، الأمر الذي لم يتم تحقيقه إلا بفضل تضحيات رجال وشجاعتهم كالشهيد الحاج قاسم سليماني.
* الفريق السليماني أزال ثقافة العنف
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن الشهيد قاسم سليماني كان من الشخصيات الأمن والدفاع، ويجب حتى على أميركا وأروبا أيضا أن يشكرنه، وقال: إن الفريق سليماني أزال العنف الذي نتج في الغرب.
وفيما يرتبط بالإعلام وأنه تحت هيمنة الإعلام الصهيوني ويسعى إلى تدميرشخصية الشهيد سليماني وشموليته بصورة واسعة، قال سماحته: إن الحاج قاسم من الشخصيات الفريدة المنقذة للجمتع البشري، لكن عرّف كإرهابي إلى جانب أبي بكر البغدادي.
وأشار آية الله رمضاني إلى أن نضال الفريق الشهيد سليماني حافظ على نفوس كثيرة من البشر ونواميسهم، وأضاف: إن الشهيد سليماني أزال الدواعش الذين كانوا يذبحون في كل يوم 1700 إنسان، ويتعدون على ألفي نفر.
واعتبر ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة، أن أمن إيران الإسلامية في الوقت الراهن هي بفضل جهاد وقيادة الشهيد قاسم سليماني، وقال: إن أمريكا أسست لنفسها في العراق قسرا قاعدة عسكرية، ولكن اغتالت شخصية كانت قد تواجدت في العراق بدعوة رسمية من إدارتها.
عرّف سماحته ترامب بأنه محور الشر في العالم، وقال: إن أمريكا تعتبر نفسها مديرة النظام العالمي الجديد، في حين أنها أساس القتل وانعدام النظم في أرجاء العالم.
وأشار آية الله رمضاني إلى تشييع جثمان الفريق الشهيد قاسم سليماني وأنه كان تشييع مثالياً، وقال: كان هذا القائد العسكري والبطل الإسلامي من أهل التوكل على الله والتوسل إليه، وكانت الروح الثورية ومتابعة الولاية من خطوطه الحمراء.
* أدب الثورة الإسلامية، أدب الكرامة والمقاومة
صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): ليست هناك قوة في العالم تعادل إيران في مواجهة نظام الهيمنة، وأضاف: أدب الثورة الإسلامية، أدب الكرامة والمقاومة.
ونوه سماحته: إن أمريكا لا تتمكن من أن تتصدى لإدارة كرامة الإنسان، وبناء عليه تسعى لإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار آية الله رمضاني إلى بعض القضايا المتهورة وغير الحكيمة وأن التحدث عن بعضها لا تليق بالنظام الإسلامية، مؤكدا: أن على السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية أن تسلك خطوات النظام الإسلامي والحضارة الإسلامية.
ولفت ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة إلى أن مبادئ الثورة وشهداء هذا البلد الطيب أمانة في أيدينا، وأضاف: علينا أن نثمن معطيات النظام التي حصلت بدماء الشهداء الطاهرة.
وأشار سماحته إلى أن ساحة المقاومة أصبحت دولية بدماء الفريق سليماني، وقال: استعبد اليوم الاستكبار العالمي العالمَ البشري، وذلك برفع شعار الحداثة.
وفيما يتعلق بأدوات الاستكبار القديمة والحديثة وما فوق الحديثة، أكد آية الله رمضاني: إن أميركا ترتكب أبشع الجرائم بحق البشرية تحت شعار مواجهة العنف.
* الإمام الخميني (ره) خريج المدرسة الفاطمية
واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي أهل البيت (ع) أن فحوا أدب الثقافة الفاطمية مواجهة الفكر الاستعماري، وصرح: إن الثورة الإسلامية تأسست بناء على منهج الثقافة الفاطمية.
وعدّ سماحته الإمامَ الخميني (ره) خريج المدرسة الفاطمية، وقال: إن الفريق الشهيد قاسم سليماني تربى في مدرسة الإمام (ره)، وكان يسعى جاهدا لتحقيق أهم مبادئ الحياة الطيبة للمجمتع البشري في الوقت الراهن.
وفيما يرتبط بأدب الإمام الخميني (ره) وأنه يتمحور على الكرامة لفت آية الله رمضاني إلى أن الشعب الإيراني ليس شعب التهديد ولا يخشاه، بل يحوّل كل تهديد موجه له إلى فرصة.
وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة إلى أنه لا بد أن نجهز أنفسنا لمأسسة المقاومة في الساحة الدولية، وقال: إن الشهيد قاسم سلمياني كان محور المقاومة في مشهد خارج حدود البلاد.
............
انتهى/ 278