وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أعرب الدكتور عبد اللطيف نظري، نائب وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والشخصية الشيعية البارزة، عن قلقه البالغ من أن تفشل أفغانستان في دعم شبابها الموهوبين ونخبتها الفكرية، سيؤدي إلى هجرتهم، مما يزيد من هجرة الأدمغة في البلاد.
وفي كلمته خلال حفل توزيع جوائز في مدرسة المعارف غرب كابول، خاطب الدكتور نظري مئات الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين من 82 مدرسة شيعية.
وقد كُرِّم في هذا الحفل المتفوقون في أولمبياد الرياضيات الرابع وأولمبياد اللغة الداري الثاني. وقال للحضور: إن تنظيم الأولمبياد أمر مهم، فهو يساعد على اكتشاف المواهب، لكن التحدي الحقيقي يأتي بعد ذلك: الحفاظ على هؤلاء الأفراد الموهوبين ورعايتهم. لقد اتخذنا الخطوة الأولى بتحديدهم. والآن يجب علينا تعزيزهم وحمايتهم ودعمهم حتى يتمكنوا من المساهمة في التقدم العلمي والاقتصادي والثقافي والسياسي لأفغانستان.
تُعدّ هجرة العقول مشكلةً رئيسيةً في الدول النامية، وأفغانستان تعاني منها بشدة. إذا لم نُقدّم الاحترام الاجتماعي والمنح الدراسية والدعم المالي لنخبتنا، فسوف تغادر. ستستخدم الدول الأخرى مهاراتها بكل سرور، بينما أفغانستان، أكثر من أي وقت مضى، بحاجةٍ ماسةٍ إلى كفاءاتٍ مؤهلةٍ وقادرة.
وأكّد الدكتور نظري على أنّه على مرّ التاريخ، لطالما كان التغيير الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي الحقيقي مدفوعًا بمجموعةٍ صغيرةٍ من الأفراد الموهوبين - وليس بكامل السكان. "في دولةٍ يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، النخبة هي التي تُوجّه المجتمع، وتُشكّل الخطاب العام، وتُحقّق نموًا اقتصاديًا مستدامًا. يجب أن يبدأ الاستثمار في المواهب منذ الطفولة. عندما يُظهر الطفل قدراتٍ استثنائية، فهذه هي اللحظة التي يجب أن نبدأ فيها بالاستثمار فيه من خلال التعليم المناسب والتوجيه من الخبراء." رحّبت العائلات الشيعية في غرب كابول بحرارةٍ بالأولمبياد، وأعربت عن فخرها بالاعتراف بقدرات أطفالها. نُظّمت المسابقات بمبادرةٍ من العائلات ومديري المدارس، بدعمٍ من الحكومة الأفغانية المؤقتة.
تعليقك