وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ في حفل يوم الطالب الذي أقيم يوم الاثنين في جامعة أهل البيت (عليهم السلام) الدولية، صرّح حجة الإسلام الدكتور الجازاري، رئيس الجامعة، بأن شرف إيران بين أمم العالم يكمن في كونها أرضًا يزخر تاريخها النسائي بالنور والتميز.
وأكد أن الدراسات الدولية الموثوقة تُشير إلى أن النساء في العصر الأخميني تبوّأن مناصب بارزة في الهياكل الإدارية والاجتماعية والثقافية. ثم أشار رئيس جامعة أهل البيت (عليهم السلام) إلى جلسة أكاديمية حضرها ذات مرة في جامعة ستراسبورغ، قائلاً: "عندما طُرح موضوع وضع المرأة في إيران، استشهدتُ بوثائق من العهد القديم، وشرحتُ أنه إذا قبلتم هذه المصادر، فيجب عليكم أيضًا الاعتراف بدور المرأة الإيرانية وأسماء النساء الإيرانيات المذكورة فيها".
أشار الدكتور الجازاري، مستشهدًا بتاريخ جامعة السوربون في باريس، إلى أنه على الرغم من تأسيسها عام ١٢٩١ ميلاديًا، إلا أن النساء لم يُسمح لهن بالالتحاق بها لمدة ستة قرون.
وأضاف: "في تلك الفترة التاريخية نفسها، أسست امرأة متعلمة في إيران مدرستين، وحددت في صكوك وقفها رواتب المعلمين من أموال الوقف. إنه لشرف عظيم لإيران أن تنشئ امرأة مؤسسات تعليمية وعلمية".
وتابع قائلاً: "في أوروبا، لم تحصل المرأة على حقوق الملكية الرسمية إلا عام ١٩٣٢، بينما أعلن الإسلام، قبل أربعة عشر قرنًا، أن كل ما تكسبه المرأة ملك لها. وهذا يعكس التميز الحضاري بين إيران والإسلام من جهة، والغرب من جهة أخرى".
وفي إشارة إلى الدور المتزايد للمرأة في المجالات الأكاديمية والبحثية بعد الثورة الإسلامية، أشار رئيس الجامعة إلى أنه "على مدى الأربعين عامًا الماضية، وصلت مشاركة المرأة في المراكز العلمية والبحثية والثقافية إلى أعلى مستوياتها. واليوم، تُشكل النساء ٣٣٪ من أعضاء هيئة التدريس في جامعتنا، ونحو ٤٠٪ من طلابنا. برأيي، لا يزال هذا الرقم غير كافٍ، ويجب الارتقاء بمكانة المرأة أكثر".
واختتم حديثه مستشهدًا بتصريح لقائد الثورة الإسلامية بشأن المرأة، حيث قال: "لقد قال القائد إن المرأة هي تجسيد الخلق وذروة الكمال الإنساني".
تعليقك