وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أثار ديجفيجايا سينغ، القيادي البارز في حزب المؤتمر ورئيس وزراء ولاية ماديا براديش السابق، عاصفة سياسية واسعة بإعلانه أن عمر خالد، طالب الدكتوراه السابق في جامعة جواهر لال نهرو والمسجون في قضية أعمال شغب دلهي عام 2020، "بريء تمامًا" وضحية "ظلم جسيم".
وفي منشور على فيسبوك انتشر على نطاق واسع، طالب سينغ بالإفراج الفوري عن خالد، واصفًا إياه بالأكاديمي اللامع وليس "خائنًا".
وكتب سينغ المنشور أثناء مشاركته مقالًا بعنوان "Ek Itihaskar Ki Bat" نُشر حول بحث شارك فيه خالد. وأعاد زعيم حزب المؤتمر نشر المقال.
وأثار منشور آخر، انتهى بعبارة "Jai Siya Ram"، جدلًا واسعًا حول عدالة القضاء وحقوق الأقليات والنزاعات السياسية المزعومة.
وبهذا المنشور، نشر رئيس الوزراء السابق أيضًا بعض الأخبار للإشارة إلى إلقاء القبض على من كتبوا مؤخرًا عبارة "أحب محمد" على جدار معبد في عليكرة، وجميعهم من الهندوس.
جاء في منشور سينغ: "عمر خالد بريء ويواجه ظلمًا فادحًا. إنه طالب دكتوراه، وليس خائنًا بأي حال من الأحوال. يجب إطلاق سراحه فورًا".
وفي منشور آخر، كتب: "حزب بهاراتيا جاناتا ومنظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ يدبّران هذه المؤامرة لتوريط المسلمين زورًا. جاي سيا رام".
يأتي هذا البيان في ظل جلسات استماع جارية في المحكمة العليا للنظر في طلب خالد الإفراج بكفالة، حيث سُجن لأكثر من خمس سنوات بموجب قانون مكافحة الإرهاب المتشدد.
خالد، المتهم بالمؤامرة الأكبر وراء أعمال الشغب في شمال شرق دلهي التي أودت بحياة 53 شخصًا، رُفضت طلبات الإفراج عنه بكفالة عدة مرات. ويجادل محاموه بأن الاحتجاز المطول ينتهك مبدأ "الكفالة هي القاعدة، والسجن هو الاستثناء"، وخاصةً في حالة من هم دون سن المحاكمة.
سارع حزب بهاراتيا جاناتا إلى إدانة سينغ، واصفًا دفاعه بأنه "معادٍ للوطن" ودليل على تعاطف حزب المؤتمر مع "مدبري أعمال الشغب". سبق أن شبّه عضو حزب المؤتمر المخضرم، وهو منتقد شرس لمنظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ، استهدافها للمسلمين باضطهاد هتلر لليهود، واصفًا الهند بـ"سجن مفتوح" للأقليات في ظل قوانين صارمة مثل قانون منع التجنيد غير الشرعي.
أشاد مؤيدوه بمنصبه باعتباره موقفًا جريئًا ضد "التحيز المؤسسي"، حيث يُرفض الإفراج بكفالة عن المتهمين المسلمين بشكل روتيني بينما يُطلق سراح الآخرين.
مع ذلك، يرى المنتقدون أن ذلك مجرد سياسة لكسب أصوات الناخبين، لا سيما مع سجل سينغ في الدفاع عن النشطاء في قضية بهيما كوريجاون والقضايا المناهضة لقانون تعديل المواطنة. مع استئناف جلسات المحكمة العليا، قد تؤثر كلمات سينغ على الخطاب العام بشأن الحرية مقابل الأمن.
تعليقك